حركة أبناء العشائر: صراعاتكم على السلطة طعن في خاصرة الوطن وتُثير الغضب

ويستمر نهج التخبط والفردية وصراع مراكز القوى والتكالب على ادارة أمر الدولة فبعد سلق وجبة التعديلات الدستورية التي جاءت مخيبة للآمال ومشروع قانون الانتخاب المُقعد وبعد فتوحات مجلس النواب باغلاق ملفات الفساد واحداً تلو الآخر واعطاء صكوك الغفران لمن سرقوا ونهبوا وبددوا المال العام وثروات الوطن يأتي رحيل حكومة عون الخصاونة بصورة درامية تؤكد ان صراع مراكز القوى والمتنفذين أكبر وأهم من قضايا الوطن وأماني الأردنيين في الحرية والكرامة والاستقرار واكبر من تطلعاتهم لاستعادة حقوقهم الطبيعية والدستورية في اختيار حكوماتهم وتحديد قضاياهم الوطنية والمعيشية الملحّة.
يرحل رئيس الوزراء عون الخصاونة ولا يعرف الاردنييون لماذا جاء وكيف ولماذا رحل كمن سبقوه وياتي رئيس الوزراء الجديد فايز الطراونة ولا يعرف الأردنييون لماذا جاء وكيف جاء ولن يعرفوا كيف سيرحل بعد شهور تماما كمن سبقوه، ما يعرفه الاردنييون هو أمر واحد أن لا علاقة لهم بهذه الاختيارات ومن الصعب ان يكون لهم حق الاختيار في يوم من الايام فالشعب كان مغيباً عن الحكم والسلطة منذ نشؤء الدولة وما زال وسيبقى كذلك الا اذا تكاتفت جهود أبنائه الأحرار وقرروا استعادة حقهم في اختيار من يتربع على كرسي السلطة في الدوار الرابع فالأمة مصدر السلطات ولن يستعيدوا حقوقهم بانتظار المكرمات والهبات اذا لم ينتزعوها انتزاعاً من أيدي مركز قوى انتهازية فاسدة تتصارع على السلطة والمنافع السياسية والمالية الا انها تتوحد على أن لا تكون السلطة ملكاً للشعب يفوضها من يشاء بصورة ديموقراطية عبر صناديق الاقتراع.
ان فساد مراكز النظام ورجاله بلغ ذروته ومنتهى صفاقته واستهتاره بارادة الشعب وكرامته الوطنية مما لم يعد فينا صبرٌ يُحتمل، لقد مللنا منكم ومن ألاعيبكم وصراعاتكم على السلطة ايها الانتهازيون الفاسدون انكم تطعنون الوطن في خاصرته وتثيرون فينا بواعث الغضب والتصميم على اجتثاث جذوركم الفاسدة وان غداً لناظره قريب.