اعتصام الأشرفية: الصمت مُشاركة في الفساد

734067_425515710872815_99055276_n

موقع سرايا نيوز-

نفذ عدد من الحراكات الشبابية والشعبية وبالمشاركة مع حراك احرار العاصمة عمان، اعتصاما امام جامع ابو درويش في الأشرفية عقب صلاة الجمعة.

وهتف المتظاهرون هتافات عالية السقف، ومنها ‘ناس بتسرق بالملايين وناس بتنام جوعانين’، ‘ناس بتسرق بالآلاف.. وناس بتوكل خبز حاف’، ‘قولوا الله وعلوا الصوت.. يا حرية يا بنموت’، يلي قاعد على الرصيف بكره بتشحذ الرغيف’.

وتحدث الناشط منذر الحراسيس قائلا: ‘الحراك السلمي الذي انطلق منذ ما يقارب العامين لم تسجل عليه اي حالة فوضى او تخريب، بعكس من يدعون انهم موالين للوطن والملك، ولكن ولاءهم الحقيقي للمال، اذ انهم اصبحوا كالآلة بيد من يسيرهم، وكانت آخر اعتداءاتهم الاعتداء على اثنين من الحراكيين أمام محكمة أمن الدولة’.

وقال الناشط محمد المجالي من احرار العاصمة عمان: ‘ ان الفاسدين افقروا الشعب وباعوا مقدرات الوطن، يجب عدم السكوت عليهم وفضحهم’، مؤكداً ‘ان من يتحكم بمصير الشعب هم فاسدين، زرعوا الفتنة من خلال تفريق الشعب، حتى ينشغل المواطنين في صراعات فيما بينهم، وتكون الساحة لهم دون حسيب او رقيب’.

وأضاف المجالي ‘يجب على جميع المواطنين محاربة الفساد والوقوف صفاً واحداً في وجهه، حتى لا تسجل عليهم اي نقطة سلبية في مسيرة الاصلاح’.

522651_425515830872803_1047560740_n

وتحدث الناشط في الحراك الشبابي محمد المسامرة قائلا: ‘ان ذكرى معركة الكرامة اقتربت وللأسف فحالنا بلا كرامة، اذ تأتي الذكرى وبلادنا تغرق بالفساد والديون جراء سياسات الخصخصة وبيع المقدرات والحكومات المتعاقبة والاتفاقيات مع دولة الاحتلال الاسرائيلي’، موضحاً ‘ان الشعوب تأخذ حقها ولا تعطاها، ويجب علينا كأردنيين أخذ حقوقنا مهما كان الثمن غالياً’.

ووجه رسالة الى النظام طالبه فيها بعدم المماطة في الاصلاح، والمسارعة باجراء حوار حقيقي مع الاصلاحيين.

والرسالة الاخيرة لرئيس الحكومة عبدالله النسور مطالباً اياه بان لا تكون الحكومة المقبلة محاصصة، بل يجب ان تكون حكومة انقاذ وطني، مبديا يأسه من قدرة النسور على حل الأزمة، وذلك بسبب انه اخلف وعوده خلال الأربعة شهور التي تولى فيها الحكومة، وكانت ابرز تلك الوعود انه التقى الـ18 معتقلا المفرج عنهم واعداً اياهم باغلاق ملفاتهم نهائياً، الا ان ذلك لم يطبق، وهم يمثلون الآن امام محكمة أمن الدولة.

وشارك ذوو المعتقل سعد الحنيطي في الاعتصام، للمطالبة بالافراج عن ابنهم، وقال شقيقه عبدالرحمن: ‘ان الدولة لا تسمع مطالب شعبنا وان عشائر الحنيطي مصرين على الافراج عن ابنهم’.

ووجه رسالة الى الأجهزة الامنية والمخابرات بأن يتقوا الله في هذا البلد، وان على قضاة محكمة أمن الدولة ان يحكموا ضمائرهم لا ان يستمعوا الى املاءات الاجهزة الامنية’.

…………………………….

484374_425518034205916_1125629882_n

كلمة المحامي محمد احمد المجالي  في اعتصام الاشرفية تحت عنوان ” الصمت يقتل يقظتنا 3″

بسم اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم

الحمدُ للهِ وحدَهُ والصّلاةُ والسّلامُ على مَن لا نبيَّ بَعدَهُ وَبعد ،،،
ان الله قد ابتلانا في هذا الزمان الرديء بطغمة من الفاسدين والطغاة، استبدّوا بالسلطة والحكم، ونهبوا موارد الدولة وثرواتها، وحالفوا أعداء الأمة، وتآمروا على شُرفائها، أعرضوا عن الحقّ، واستمرأوا الباطل، أفقروا الناس حتى يبقوهم رهناً لمكارمهم، وفرّقوهم ليسودوا عليهم ويستعبدوهم. ان الله قد حرّم الظلم على نفسه وجعله بيننا مُحرّماً وأمرنا برفضه ومقاومته، وأمرنا بالأمر بالمعروف ومُقاومة المُنكر، وان النفس الانسانية الحرّة ترفض الظُلمَ والتجبّرَ والاستخفافَ بها، والشعوب الحيّة تأبى الاستبداد ومصادرة حريتها والسطوَ على قوتها وتبديدَ ثرواتها وتهديدَ مستقبلها.

أيها الأردنيون الأحرار ،،،
ان قوى الفساد والاستبداد في وطننا الاردني قد صادرت ارادتكم واستولت على سلطتكم ونهبت أراضي الدولة، وسرقت ثروات البلاد، وبدّدت مواردها، وأثقلت موازنة الدولة بمديونية تجاوزت سبعاً وعشرين ملياراً، وهم مازالوا يُحمّلونكم تكاليف فسادهم وعبثهم وما زالوا يَسطون على جيوبكم ويزيدون في معاناتكم بزيادة الضرائب والرسوم التي لا تُعدُّ ولا تُحصى وزيادة اسعار الحاجات الاساسية خاصّة اسعار المشتقات النفطية.
ان فسادَ النظام واستبدادَه بالسلطة ما عادَ يخفى على صاحب بصيرة، ولا يُنكره الا جاهلٌ أو منتفعٌ من منظومة الفساد، ولا يُدافعُ عنه الا فاسدٌ أو مُنافقٌ. ان على الأردنيين الشُّرفاء أن يهبّوا للدفاع عن وطنهم المُستباح وكرامتهم المثلومة ومستقبل ابنائهم الذي أصبح في مهب الرياح. انه واجبٌ شرعيٌ وضرورةٌ وطنيةٌ وقيمةٌ انسانيةٌ ولا يمكن لأي اردني أن يتخلّى عن هذه الواجبات والقيم لأنها جزءٌ أصيلٌ من موروثاتنا الاسلامية والعربية والعشائرية.

أيها الأردنيون الشرفاء ،،،
ما عادَ الصمتُ والسكوتُ مقبولاً من أي أردنيٍ شريفٍ أو وطنيٍ حرٍّ أبيٍ، فالصمتُ والسكوتُ على الفساد والاستبداد أصبح قبولاً بهما، ومشاركةً فيهما، وطعناً في خاصرة الأحرار الثائرين على الفساد والاستبداد، الذين نذروا أنفسهم لمرضاة ربهم وانقاذ وطنهم واستعادة دولتهم من أيدي المجرمين واللصوص وعملاء أعداء الأمة.
اننا نُهيبُ بأبناء شعبنا الأصيل بكافة أطيافه الاجتماعية ومشاربه السياسية والفكرية أن يتوحّدوا لمقاومة مؤسسة الظلم الطغيان والفساد، وأن ينظمّوا الى اخوانهم في الحراك الشعبي كلٌ في مدينته ومنطقته وأن نعملَ معاً يداً بيدٍ لنعيدَ لشعبنا الاردني دولته الوطنية سلطةً وموارد، ونُنهي نهج التبعية لقوى الاستكبار والصهيونية.
يا أردنيُّ .. ولليلِ الطويلِ مَدىً .. مهما تثاقلَ يأتي بعدَه الفَجرُ
لا تيأسنَّ اذا ضاقت مخارجُها .. فالعُسرُ يأتي على أنقاضِه اليُسرُ
الحرُّ يغضَبُ ان مُسّتْ كرامتُهُ .. وليسَ بعد ضياعِ بلادِه صَبرُ
فاغضبْ فديتُك للأوطان ضيَّعَها .. مقامرونَ وأفّاكونَ ، يا حُـرُّ
ان الحياةَ بِلا وطنٍ نعزُّ به .. بئسَ الحياةُ وبئسَ العَيشُ والعُمـرُ
عاش الأردن عربياً حراً وعاش الشعب الأردني بعزة وكرامة
15-3-2013

 

 

 

أضف تعليق